الموضوعات

البقاء آمنًا على الإنترنت

أمان وسائل التواصل الاجتماعي

يمكن للموظفين البرلمانيين والنواب الكشف عن الكثير، وأحيانًا أكثر مما تنوي الإفصاح عنه، عن طريق النشر والتعليق على وسائل التواصل الاجتماعي. سواء كانت Facebook أو Twitter أو Instagram أو YouTube أو مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنطقة مثل VKontakte أو Odnoklassniki، فإنه يجب عليك دائمًا التفكير بعناية فيما تقوم بنشره وقم بتهيئة أي إعدادات خصوصية قد تكون متوفرة بشكل صحيح. وهذا لا ينطبق على الصفحات الرسمية للبرلمانات فقط، بل ينطبق أيضًا في بعض الحالات على الحسابات الشخصية للموظفين وحسابات عائلاتهم وأصدقائهم أيضًا.

أمان وسائل التواصل الاجتماعي والبرلمانات

صورة هاتف خلوي

حتى المنظمات منخفضة المخاطر يمكن استهدافها ومضايقتها على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب سياسات أمنية مناسبة. في هذا المثال منذ عام 2018، خسر مأوى حيوانات غير ربحي الآلاف من الدولارات وابتعد داعميه عنه بعد أن أنشأ مسؤول حساب غير مصرح له بإطلاق حملة جمع تبرعات زائفة وظهر على النظام الأساسي حسابات مزيفة تنتحل شخصيات موظفين. وإذا كان المخترقون قد بذلوا هذا الجهد لجني بضعة آلاف من الدولارات من مأوى للحيوانات، فيمكنك أن تتخيل حجم الضرر الذي قد يتمكن الخصوم المتمرسين من إلحاقه إذا تمكنوا من الوصول إلى حسابات برلمانك أو انتحال هوية نائب أو موظف بارز متصل عبر الإنترنت بنجاح.

بالإضافة إلى اختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، تعد مواقع البرلمان أيضًا أهدافًا شائعة نظرًا لظهورها العام وأهمية سمعتها. في أحد الأمثلة من عام 2017، تم حجب الموقع الإلكتروني للبرلمان النمساوي من قبل مجموعة من المخترقين يُفترض أنها غاضبة من العلاقات المتوترة للبلاد مع تركيا في ذلك الوقت.

وضع سياسة برلمانية لوسائل التواصل الاجتماعي

افترض أن أي شيء يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يصبح معرفة عامة ، وصياغة سياسة برلمانية لوسائل التواصل الاجتماعي وفقًا لذلك. ونظرًا للطبيعة العامة لمعظم العمل البرلماني، من المحتمل أنك سترغب في مشاركة معظم المنشورات والرسائل علنًا، ولكن لا يزال من الضروري طرح أسئلة والإجابة عليها مثل: من لديه حق الوصول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي؟ من الذي يتم السماح له بالنشر ومن يحتاج إلى الموافقة على منشوراته؟ ماذا عن التعليقات والردود؟ ما المعلومات التي يجب/ لا يجب مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي؟ إذا نشرت صورًا أو معلومات الموقع أو أي معلومات تعريفية أخرى عن موظفيك أو أعضائك أو شركائك، فهل طلبت إذنهم، وهل فكروا في أي مخاطر محتملة؟ هذه الأسئلة مهمة بشكل خاص إذا كان برلمانك يتعامل علنًا مع المواطنين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو بوابات الإنترنت المماثلة للمشاركة العامة.

بالإضافة إلى وضع سياسة وتوضيحها للموظفين، تأكد من أنه يتم تكوين إعدادات الخصوصية والأمان بشكل صحيح (غالبًا ما يُشار إليها باسم "السلامة"). تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب أن تطرحها على نفسك أثناء تحديد إعدادات الخصوصية والسلامة الأكثر منطقية لحساباتك الشخصية والبرلمانية ما يلي:

  • هل ترغب في مشاركة منشوراتك مع العامة أو مع مجموعة معينة من الأشخاص داخليًا أو خارجيًا؟
  • هل يجب أن يتمكن أي شخص من التعليق أو الرد أو التفاعل مع رسائلك أو منشوراتك؟
  • هل يجب أن يتمكن الأشخاص من العثور عليك باستخدام عنوان بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك (الشخصي أو المهني)؟
  • هل ترغب في مشاركة موقعك تلقائيًا عندما تقوم بالنشر؟
  • هل ترغب في حظر حسابات معادية أو كتم صوتها؟
  • هل ترغب في حظر كلمات أو وسومات معينة؟

سيكون لكل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي إعدادات خصوصية وسلامة مختلفة، ولكن هذه المفاهيم تنطبق عالميًا. عندما تفكر في هذه الأسئلة، استفد من أدلة الخصوصية المفيدة من الأنظمة الأساسية الرئيسية: Facebook، و Twitter، و Instagram، و YouTube. بالنسبة لموقع Facebook بشكل خاص، توخ الحذر عند تحديد خيارات الخصوصية الخاصة بك فيما يتعلق بالمجموعات. حيث تُعد مجموعات Facebook مكانًا شائعًا للمشاركة والتأييد ومشاركة المعلومات، ولكن يمكن لأي شخص الانضمام إلى المجموعات غير المقيدة. وليس من غير المألوف أن تظهر الحسابات "المزيفة" كأشخاص حقيقيين في محاولة للتسلل إلى مجموعات أو صفحات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالتالي، أقبل طلبات "الأصدقاء" و"المتابعة" بعناية. تذكر أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في برلمانك تكون آمنة بمقدار مستوى الأمان في الحسابات التي "ترتبط" بها. تذكر هذا الأمر المهم بالنسبة لموقع التواصل Facebook، حيث يمكن إدارة صفحة منظمتك بواسطة حساب شخصي مرتبط بشخص ما.

المضايقات عبر الإنترنت

لسوء الحظ، تواجه العديد من البرلمانات والمجموعات التابعة مضايقات كبيرة عبر الإنترنت، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وغالبًا ما يتم توجيه تلك المضايقات بشكل أكبر ضد النساء والسكان المهمشين. يمكن أن يؤدي العنف عبر الإنترنت ضد النساء بشكل خاص إلى إنشاء بيئة معادية تؤدي إلى الرقابة الذاتية أو الانسحاب من الخطاب السياسي أو المدني. وكما تم تحديده في تقرير Tweets That Chill الخاص بفريق Gender, Women, and Democracy team في المعهد الوطني الديموقراطي، عندما يتم توجيه الهجمات عبر الإنترنت ضد النساء الناشطات سياسيًا، فيمكن أن يؤدي الوصول الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي إلى تضخيم تأثير المضايقات والإساءات النفسية، مما يعمل على القضاء على إحساس النساء بالأمان الشخصي بطرق لا يختبرها الرجال.

وأثناء قيام برلمانك بوضع سياسته الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، فمن المهم أن تكون على علم بهذه الديناميكيات. اجعل خطة الأمان الخاصة بك تشتمل على دعم منظم للموظفين الذين يواجهون رسائل سلبية وإهانات وتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان ذلك في حياتهم الوظيفية أو في حياتهم الشخصية. ضع بنية أساسية لمكافحة المضايقات داخل البرلمان، بما في ذلك إجراء استطلاع رأي لموظفيك لفهم الكيفية التي تؤثر بها المضايقات عبر الإنترنت عليهم وقم بإنشاء فريق استجابة سريعة لمساعدة الموظفين على مواجهة المواقف الصعبة. كذلك يقدم دليل Online Harassment Field Manual التابع لمنظمة PEN America توصيات مفصلة حول كيفية دعم الموظفين الذين يواجهون هذه المضايقات. ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار ما إذا كان موظفيك لا يمانعون القيام بذلك، و الإبلاغ عن حوادث المضايقات و/أو الحسابات المسببة للمشاكل مباشرة إلى الأنظمة الأساسية أيضًا.

عند التعامل مع الأعضاء أو الموظفين الذين كانوا ضحايا للمضايقات عبر الإنترنت (وفي العالم الحقيقي أيضًا)، فمن المهم أن تكون حساسًا. وكما تم توضيحه في حملة Take Back the Tech الخاصة ببرنامج حقوق المرأة التابع لجمعية Association for Progressive Communications، افهم أن الناجية قد تتعامل مع الصدمة وعليك أن تدرك أن العنف سواء كان (عبر الإنترنت أو دون اتصال بالإنترنت) ليس خطأ الناجية أبدًا. وتأكد من إمكانية إثارة الحديث حول هذه المشكلات ومناقشتها (إذا كان فريقك يرغب في القيام بذلك) في بيئة سرية وآمنة، مع وجود خيار إخفاء الهوية. واحرص على أن تضم خطة الأمن الخاصة ببرلمانك قائمة بالمهنيين المحليين والمنظمات ووكالات إنفاذ القانون المحلية التي يمكنك توصيل الموظفين بها للحصول على مساعدة قانونية وطبية ومساعدة خاصة بالصحة العقلية ومساعدة تقنية، إذا لزم الأمر. للحصول على أفكار إضافية، تحقق من دليل السلامة عبر الإنترنت الخاص بمنظمة Feminist Frequency.